في هذا الكتاب مجموعة رؤى منكسرة، هي رؤى للعالم عبر الذات، وهي ذات محكومة بوعاء من المكان وبماء من الزمان، وإذن عي رؤى محكومة بالماء والإناء، ولعل في هذا الحكم مسوغ كتابتها وإلا محكومة بذات متلقيها، ومن خلال اللقاء بين هذه الذات وتلك تحقق رؤية جديدة للعالم، وهذه هي الغاية من الكتابة والقراءة، غذ عبر الإرسال والتلقي، عبر الحوار، تدق الرؤية وتنجلي وتصفو وتشف.

وهي رؤى منكسرة، أو مجموعة انكسارات، كانت في أماكن وأزمان مختلفة، ولذلك هي متنوعة تنوع العالم، لا يجمعها إلا التنوع، هي خلاصة عمر من الانكسار، بمعناه المعرفي، العلمي، التجريبي، بل ولنعترف هي أيضاً خلاصة عمر حفل بالإنكسارات، بمعان أخرى مختلفة متنوعة متعددة.