Can't find what you need? Have questions?
Send an email:
admin@alkitab.comOr call:
714-539-8100.alkitab.com الكتاب
Proud to Specialize In...
Arabic Books | Arabic Children Books | Middle East & Islamic Books | Arabic Language Studies
Classical and Contemporary Islamic & Middle Eastern Studies | English-Arabic & Arabic-English Dictionaries
Shop With Security
Find Us on Facebook
Bringing you the best selections in partnership with Jarirbooksusa.
Visit Jarirbooksusa on Social Media
© 1992-2024 alkitab.com - All Rights Reserved.
Thank You for Visiting
Bi-al-khaṭṭ al-ʻarīḍ : awrāq fī aḥwāl al-ʻArab
بالخط العريض، واحة وجد فيها الناقد شاكر النابلسي متنفساً له للتعبير عن شيء ما، كما وجد فيها قلمه وفكره مساحة للتعبير دون رقيب. فالأمة العربية التي تنخر الأمراض كيانها، ليس لها من سبيل إلى التخلص منها، بل هي مزمعة بل والأكثر من ذلك يرضيها وصمها بهذا الداء... داء المرض. ولكن شاكر نابلسي الذي أمسك بقلمه ليكون كمبضع الجراح يحاول الكشف عن هذه الأمراض على أمل إستئصالها بمبضعه. هو يحكي عن العرب والإرهاب وعن ضرورة معالجة الأمراض النفسية التي تشكل دافعاً للمضي على دروب الإرهاب، وقد حكي في البدء عن حال هؤلاء الذين وصمهم بـ " العلاكين " الذي رأى أنهم يمثلون الأكثرية الناطقة وليسوا الأغلبية الصامتة، هذه الفئة التي تروج أسهمها في الإعلام والثقافة هي الفئة التي " تعلك ثم تعلك "، ثم تعيد سقط الكلام... فئة تقول كل شيء، ولا تقول شيئاً... فئة تظهر في كل زمان ومكان. فمن هؤلاء من يقوم بالهجوم على النصوص وليس على النصيين... هجوماً إعتبره شاكر النابلسي صبيانياً غوغائياً، غير علمي وغير موضوعي على الإسلام، من قبل كتاب مسلمين وغير مسلمين... مبيناً بأن غرض هؤلاء إما إثبات إيديولوجية سياسية معينة، أو الإقتصاص من الأحزاب الدينية التي تقف عقبة في طريق منح بعض مكونات المجتمعات العربية حقوق المواطنة الكاملة، أو الثأر من أجهزة الدولة الحاكمة التي تحول بين الناس وألسنتهم. ويمضي في نقده متناولاً الواقع الفلسطيني المأساوي المتأرجح بين فكي الأصولية الإسلامية واليهودية، ومنه إلى إبراز أحوال الواقع العربي الذي إرتقى حاله فإنتقل من الدكتاتورية السياسية إلى الفاشية الدينية، وكما واقعه السياسي فكذلك واقعه الإجتماعي الأشد مأساوية إذ تنخر بجسده علتان هما الفقر وسوء التعليم ليطرح من ثم مواضيع شتى مثل العرب وعدم إستفادتهم من ثورة المعلومات، وإقترابهم من أي شيء سوى من الحقيقة حيث يشهد الواقع العربي " بؤس الحقيقة "... منتقلاً من ثم إلى علاقة العالم العربي مع الغرب والأشياء التي تحكمها إنطلاقاً من التغيير الذي حدث في السياسة الأميركية تجاه العرب على عدة محاور: السلام، الإسلام... الشرق الأوسط الجديد. ثم ليمضي شاكر نابلسي في تعرية العالم العربي الذي تشهد أنظمته السياسية تخلفاً لم يشهده النظام السياسي الإسرائيلي الذي أومأ إليه الناقد وإلى رجاله بأنهم وكما يطلق الكثيرين عليهم " خنازير، خنازير... " إلا أنه وكما يقول: " رغم هذا كله فأنا مضطر لأن أرفع قبعتي لهؤلاء الصهاينة في إسرائيل تحية وإحتراماً، وتقديراً للأمثلة الديمقراطية، التي يضربونها لنا من حين لآخر، ونحن عنها غافلون، طرشاناً، وعمياناً، لا نسمع، ولا نرى، ولكننا نكرر كالببغاوات: خنازير، خنازير... سأقول ما قاله الكاتب اليهودي ألفن يوري أفنيري الناشط السياسي، ورئيس حركة السلام الإسرائيلية " غيش شالوم " قال يوري في مقاله تعليقاً على فوز تسيبي ليفني برئاسة حزب " كاديميا ": " كإسرائيلي أنا أشعر بالعار، لأن رئيس الوزراء أولمرت تنحى نتيجة للفساد... فياللعار. وكإسرائيلي أنا أشعر بالفخر لأن رئيس الوزراء أولمرت أُجبر على الإستقالة لفساده الشخصي... فيالللروعة ". أما أنا فأقول: أنا كعربي أشعر بالعار كل العار، لأن لا مسئول عربياً وزيراً كان أم رئيساً، أم أميراً، أم ملكاً، تنحى نتيجة لفضيحة فساد مالي أو أخلاقي، وما أكثر الفاسدين من حكامنا... فيالللعار... " وماذا بعد عما قاله شاكر نابلسي؟ هناك الكثير والكثير في كتابه وأيضاً في جعبته...أشياء عبر عنها وأحوال إنتقدها في كتابه... وأمور أحوال أخرى ما زالت في جعبته لتكون رهن القارئ يوماً ما.