Language: Arabic
Softcover
Arabic Edition
select image to view/enlarge/scroll
Shop With Security
Bringing you the best selections in partnership with Jarirbooksusa.
Visit Jarirbooksusa on Social Media
© 1992-2024 alkitab.com - All Rights Reserved. Thank You for Visiting
استهل المؤلف في مقدمته ذكر حقيقة الفزع والخوف والضياع التي عاشها الإسرائيليون اليهود داخل إسرائيل أثناء حرب الخليج وتلك حقيقة لن يبالغ فيها المؤلف بشيء بل هي حقيقة قائمة راسخة ظلت دوماً مخيفة على الشارع العربي. فقد صور العربي للعربي إن اليهودي الإسرائيلي تنين لا حول لنا عليه ولا طاقة.
وهنا يأتي صاحب عقل وقلم يهودي إسرائيلي عاش منذ نعومة أظفاره في إسرائيل وخبر كل خفاياها ليقول أننا لسنا مذلك: "نحت لا زلنا لا نعرف أية هوية نمتلك أنحن يهود أم إسرائيليين؟". إن الإسرائيلي كالسائح الجوال حاملاً حقيبته على ظهره ليتجه صوب يجد مصلحته وحيثما لن يجد في إسرائيل نفعاً له غادرها وولاها.
وذهب المؤلف في مقدمته إلى أبعد من هذا الأمر ليقول أن الصواريخ العراقية قد أشعرت الإسرائيلي لأول مرة أن إسرائيل يمكن لها أن تكون ذات يوم ساحة حرب حقيقية.
يقول الكاتب أن العدو العربي هو العدو لإسرائيل برغم أن العربي لم يكن أذىً لليهودي ما لم يسابقه اليهودي إلى الأذى ولم يفعل به ما فعلته النازية باليهود. إن عداءنا لليهود أنها قد اغتصبت أرضنا وشردت شعبنا وهدمت منازل وقتلت الأطفال وقبل هذا التاريخ لم يكن لنا مع اليهود شيئاً فكانوا يعيشون سالمين في بلداننا العربية اليمن أو العراق أو المغرب على سبيل المثال لا الحصر فأيهما عدو الآخر.
حاول المؤلف في كتابه هذا أن يخلق لليهودي وإسرائيل تأريخاً إلا أنه فشل وتخبط على غير هدى حينا ناقض نفسه بالذي قدمه اليهود للحضارة، أهم الجنود أو المزارعون؟ فترك الماضي القديم ولجأ في خطوة واحدة طولها ألف ميل ليصل إلى حرب 1948 وحرب 1967 اللتين أراد بهما أن يجد إسرائيل المعجزة وأن يحظ من شأن العرب كثيراً متجاهلاً أو متناسباً حقائق التاريخ، بل إنه أنكر حتى فضل الإنجليز عليهم في حرب 1948