صاحب الديوان هو عنترة بن شداد وقيل ابن عمرو بن شداد وقيل عنترة بن شداد بن عمرو ابن معاوية بن قراد. ولقب بعنترة الفلحاء والفلحاء كناية عن انشقاق شفته السفلى وعنترة هذا هو أحد فرسان العرب المشهورين وأجوادهم المعروفين وأحد الأغربة الجاهليين، وأغربة العرب سودانهم. ولد في الإسلام، وكانت شجاعته أشهر من نار ومواقفه في حرب عبس وذبيان مشهورة في أيام العرب على علم وقد كان شاعراً مجدداً حتى قيل أنه أشعر العرب وحتى سميت معلقته "المذهبة" لحسنها.

وبين دفتي الكتاب ديوانه الذي جاء مرتباً حسب القافية. ومن خلاله يستشف القارئ شاعرية عنترة، ومعانيه الذي صاغها شعراً. وهو بقدر ما يفيض حماساً وشجاعة وقوة من بعض مواضعه وذلك عند وصفه لإقدامه في الحروب؛ بقدر ما يفيض رقة وعذوبة وشجناً في مواضع أخرى وذلك عند تغزله بابنة عمه عبلة. تراوحت الأغراض التي تناولها بين المديح والهجاء والحماسة والغزل. وكان من أميز قصائده تلك التي كانت في الحماسة والغزل. والتي لا يزال لكلتيهما صدى يتردد حتى يومنا هذا، حتى غدت أبياته مضرب الأمثال.