select image to view/enlarge/scroll
Shop With Security
Bringing you the best selections in partnership with Jarirbooksusa.
Visit Jarirbooksusa on Social Media
© 1992-2025 alkitab.com - All Rights Reserved. Thank You for Visiting
ثم مضى يتفحص هذه المجموعات ويتدبرها دراسة دقيقة تقوم على استقراء النص واستنطاقه، واستشفاف مدلولاته في حدود ألفاظه ومراميه واستخلاص كنه معانيه من غير أن يحمله فوق ما يحتمل ولا يوجهه وجه بعينها لا تتضمنها ألفاظه ورموزه. هذا ولم يكن الشارح يكتفي بوجه من الأمر، حين يكون له وجهان أو عدة وجوه، وإنما كان يعرض كل وجه ويقلبه على جوانبه، ويستوفي أدلته وشواهده، ثم يقابل بين هذه الوجوه المختلفة، ويناقشها وينتهي إلى ترجيح واحد منها حين يتيسر له الترجيح.
وقد حاول الشارح جهده أن يعرض الصور الفنية الجميلة لدى الأعشى في معرض شائق ولا سيما تلك التي تمت إلى عنصر إنساني عام، يعجب بها كل من يطلع عليها، وقد أراد بذلك أن يجذب القارئ إلى الإطلاع على الشعر الجاهلي، لأن به مادة شهية وفناً جميلاً لا يصح أن يحرمهما. أما ما هدف إليه من يسير الانتفاع بالديوان، فقد كان منصباً على ما يلي: أولاً: التقديم للقصائد بالتعريف للأعلام والأحداث التي يشير إليها مع بعض الملاحظات العامة عليها، وبيان بحر كل قصيدة أو قطعة، ثانياًً: وقع في نهاية الديوان فهارس فنية مرتبة ترتيباً ألفبائياً للمصادر والمراجع، والقوافي، وعناوين القصائد، متوخياً من هذا الترتيب تسهيل طريق الفائدة من غير مشقة والانتفاع التام بالنص الشعري.