أتاحت هذه الصفحات لـ"محمد رضا" قدرة لا نظير لها مقابلة الروايات والنصوص التي تسرد تاريخ وقصص الرسل والأنبياء من خلق آدم عليه السلام وحتى وفاة خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. لذلك تراه يستعرض مختلف النصوص التي وردت حول قصص الأنبياء في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، ثم يقارنها بما ورد في التوراة، ليثبت تهافت ما ورد في التوراة، ليستخلص في نهاية المطاف العبر والعظات، فضلاً عن كشفه لمخازي اليهود، ودورهم في تحريف التوراة، وقتلهم الأنبياء والصديقين بغير الحق، وتشويههم لصورة أنبيائهم، حيث عمدوا إلى تصويرهم بشكل مزرٍ فكان منهم من يصارع ربه فيلوى عنقه، ومنهم من يعبد الأصنام في آخر حياته، ومنهم من يمارس الجنس مع بناته إلى آخر هذه الصور المزرية والزائفة عن الرسل.

كما استطاع المؤلف أن يرد الشبهات التي اتصلت ببعض الأنبياء، كردّة لشبهة صلب المسيح عليه الصلاة والسلام، ونفى عنه صفة الألوهية بالأدلة النقلية والعقلية من خلال الموازنة بين عقيدة الإسلام النقية الصحيحة، وعقائد الآخرين ليثبت فسادها واعوجاجها.