سببت العولمة من الأعلى ذلك السباق الى القاع الذي تضطر فيه المجتمعات والأمم الى التنافس فيما بينها في تخفيض الأجور وشروط العمل الاجتماعي. لكن الضوابط البيئية والانفاق الاجتماعي. لكن هذا الضغط للأسفل، والناتج عن الباق الى القاع، يولد مصلحة مشتركة في مقاربة هذا السباق، وكما تجاوزت الشركات والنخب السياسية حدودها القومية سعياً وراء مصالحها، كذلك بدا الناس، على مستوى قاعدي، بإقامة الصلات بين نضالاتهم حول العالم لفرض حاجاتهم ومصالحهم في لوحة الاقتصاد العالمي. إنها حركة العولمة من الأسفل. حركة تمثل الوجه الآخر، الوجه النقيض، للعولمة الجارية الآن.