يقدم الأستاذ "محمد بن ناصر العجمي" تحقيقاً نادراً في سيرة الأوائل من أهل العلم والحديث النبوي الشريف الذين أرتقوا إلى مرتبة عظيمة، كان من أهمهم "البخاري" فجاءت هذه الدراسة ترجمة عن سيرة البخاري للإمام "الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الله بن ناصر الدين الدمشقي المتوفي سنة (842هـ) ضمنها فضائل الإمام البخاري ونبذة عن أخباره وشذرة عبقة من سيرته المباركة.

يحتوي الكتاب على قسمين: القسم الأول منه يتضمن تعريفاً بالإمام الحجة، "الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (777-842هـ)، ومنزلته العلمية، حيث أثنى الأئمة الكبار والعلماء الأخيار، عليه وقالوا عنه "الشيخ الإمام، المحدث (الحافظ...) مدعماً حجته بنماذج عن صرو المخطوط الأصلي المعتمد في التحقيق، لتبيان صحة هذه الرسالة الفريدة التي تذكر بأخبار البخاري.

أما القسم الثاني من الكتبا فيتضمن ترجمة محررة، وجلية محبرة، تكشف عن شمائل سلطان المحدثين، بل أمير المؤمنين، المقدم على أقرانه "أبي عبد الله البخاري" جاءت بعنوان "تحفة الأخباري بترجمة البخاري". فهو "محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة مولاهم البخاري، الإمام العلم، الحافظ أمير المؤمنين في الحديث، أبو عبد الله بن أبي الحسن".

يضيء الكتاب هنا على أعمال البخاري ومصنفاته وأحاديث المسندة، منها اتفاق أهل العلم أن كتابه "الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسننه وأيامه"، لم يؤلف مثله في باب صحة وانتقاء وترتيباً وفقهاً.

وقال أبو جعفر الوراق: "سمعت البخاري يقول قبل موته بقليل: كتبت عن ألف وثمانين رجلاً، كل يعتقد أن الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص".

هذا الكتاب سيرة مباركة، لشمائل الإمام "البخاري"، لما له من كبير الشأن، وجليل القدر، أمثاله قلائل، وأخباره تفتح القلوب وتغني العقول.