يتناول هذا المعجم الأغلاط الواردة في كلام الخطباء ومذيعي الراديو والتلفزيون، وفي الصحف والمجلات وكتابات العلماء والأدباء. اعتمد المؤلف في تصويب الكلمة أو العبارة على وجودها في القرآن الكريم، في الحديث الشريف، في أمهات المعاجم، في الشعر العربي القديم، في الكلمات التي أقرتها مجامع اللغة العربية، في أمهات كتب اللغة والنحو.

والمؤلف يأخذ بما أقرته مجامع اللغة العربية من كلمات. ويعتمد في آرائه على المنطق والعقل، ويسعى إلى سندٍ واحدٍ من المجامع العربية على الأقل. وقد يبدي رأيه اشخصي أحياناً اعتماداً على دعامة منطقية تؤيده، ليعرضه بعد ذلك على المجامع العربية استئناساً بآرائها.

يضع المؤلف الأغلاط حسب ترتيب المعاجم الحديثة لكي يسهل الرجوع إليها، مع دليل في نهاية المعجم يُرشد المستشير المستعجل إلى المادة، بينما يبقى متن المعجم الشامل مرجعاً للكاتب المدقّق. وهو يضع الصواب عنواناً للبحث لكي يرسخ في أذهان القرّاء. ويضبط الكلمات بالشكل التام خوفاً من الوقوع في لبسٍ أو غموض. هذا الكتاب ليس معجماً فحسب، وإنما هو أيضاً كتاب في خصائص اللغة العربية وفي وسائل تطويرها لتبقى وضّاءة نابضة بالحياة.