Language: Arabic
Softcover
select image to view/enlarge/scroll
Shop With Security
Bringing you the best selections in partnership with Jarirbooksusa.
Visit Jarirbooksusa on Social Media
© 1992-2024 alkitab.com - All Rights Reserved. Thank You for Visiting
(في الذكرى الثامنة والستين لميلاده)
الكرملمع صدور العدد 90 يكون قوس الكرمل، كما جاء في الافتتاحية، قد اكتمل، وتكون إحدى أبرز الدوريات الأدبية في العالم العربي قد وصلت إلى نهاية الشوط، بعد ستة أشهر على رحيل مؤسسها، ورئيس تحريرها، الشاعر محمود درويش.
ظهر العدد الأوّل من المجلة في شتاء العام 1981 في بيروت، واستمرت في الصدور حتى العدد الأخير، بالرغم من فترة انقطاع أولى أعقبت الغزو الإسرائيلي للبنان في العام 1982، حيث صدرت من العاصمة القبرصية نيقوسيا، وفترة انقطاع ثانية في أوائل التسعينيات، صدرت بعدها من رام الله، في الضفة الغربية، في العام 1996.
وقد تعاقب على تحرير الكرمل، إلى جانب الشاعر محمود درويش، كل من الياس خوري، وسليم بركات، وزكريا محمد، وحسن خضر، الذي تولى تحرير العدد الأخير. وكانت منذ ظهورها مرآة للثقافة العربية، وجسرا للتواصل مع الثقافة العالمية من خلال ترجمات ومتابعة لأبرز الأصوات الأدبية والفكرية في العالم.
ضم العدد 90 قصيدة لمحمود درويش، لم تُنشر من قبل، بعنوان «لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي»، إلى جانب مقالة لالياس خوري سرد فيها كيفية العثور على القصائد الأخيرة لمحمود درويش، بعد رحيله، والضوابط التي حكمت تحقيق القصائد، وعنونتها، وترتيبها ضمن الديوان الجديد الصادر عن دار الرّيس.
كما ضم ثلاث دراسات لكل من صبحي حديدي وفيصل درّاج وكاظم جهاد، تناولت جوانب مختلفة في عالمه الشعري، ومقالات لستيفن هيث، وانجيليكا نويفيرت، وأمجد ناصر، وقاسم حداد، إلى جانب شهادات لأكرم هنية، وليانة بدر، ومحمود شقير، وحسن خضر، علاوة على مساهمات شعرية لشيركو بيكه س بعنوان «مات قمر وندبته أشعار الدنيا» وسعدي يوسف بعنوان «اختلاجات في حضرة محمود درويش».
ومما جاء في افتتاحية العدد الأخير: «الكرمل ابنة محمود درويش، وقد اكتسبت الكثير من ملامحه، فهي رفيعة ومترفعة، بقدر ما ينبغي للثقافة الحقيقية أن تكون، لكنها ولدت في «الميدان»، في بيروت أوائل الثمانينيات، التي كانت رغم جراح الحرب الأهلية، وما زالت، عاصمة من عواصم التنوير والحرية في العالم العربي.
كما ضم العدد 90 افتتاحية العدد الأوّل في شتاء 1981، التي كتبها محمود درويش بعنوان "نلم فتات الضوء"، وهي تبدو راهنة في الوقت الحاضر، وأشد صلة بالواقع مما كان عليه الحال زمن نشرها للمرة الأولى قبل ثمانية وعشرين عاما، وقد جاء فيها:
«في هذا الانفجار المفتوح على الاحتمالات، الانفجار الذي يهز المجتمعات العربية يرتفع السؤال عن ثقافة الأزمة. الأزمة أيضاً، تصوغ ثقافتها. وثقافة الأزمة هي محصلة تاريخية لمعاناة مرحلة كاملة، مرحلة تختلط فيها الحروب بالحروب الأهلية، والحداثة بالاغتراب والأصالة بالسلفية. ويتم الانفصال فيها بين المسيطر والمسيطر عليه....